الأربعون موعظه للإمام علي ع

الأربعون موعظة للامام علي عليه السلام






1/ قال (ع) : (إن قوما عبدوا الله رغبة , فـتلك عبادة التجار, وإن قوما عبدوا الله رهبة فـتلك عباد ة العبيد, وإن قوما عبدوا الله شكرا فـتلك عبادة الاحرار ) وقال (ع) :عرفت الله بفسخ العزائم , وحل العقود).







2/ وقال (ع) يوصي ولده الحسن (ع) : (فإني أوصيك بتقوى الله






أي بني , ولزوم أمره , وعمارة قلبك بذكره, ولاعتصام بحبله ).







3/ (عود نفسك التصبر على المكروه , وفهم الخلق التصبر, وألجئ نفسك في الأمور كلها إلى إلهك , فإنك تلجئها إلى كهف حريز






ومانع عزيز ).







4/ فتفهم يابني وصيتي, واعلم أن مالك الموت هو مالك الحياة






وأن الخالق هو المميت, وأن المفني هو المعيد وأن المبتلي هو المعافي).







5/ ( وأعلم يابني أنه لو كان لربك شريك لأتتك رسله ,ولرأيت آثار ملكه وسلطانه, ولعرفت أفعاله وصفاته , ولكنه إله واحد كما وصف نفسه , لايضاده في ملكه أحد , ولايزول أبدآ).






6/ (يابني , اجعل نفسك ميزانا فيما بينك وبين غيرك, فاحبب لغيرك ماتحب لنفسك, وأكره له ماتكرهه لها, ولاتظلم كما لاتحب أن تظلم , وأحسن كما تحب أن يحسن إليك ).







7/ وقال (ع) : ( اما بعد فإنه لاينزل من السماء إلى الأ رض كقطرات المطر إلى كل نفس بما قسم لها من زيارة أو نقصان, فإذا رأى أحدكم لأخيه غفيرة في أهل أو مال أنفس , فلا تكونن له فـتنة).







8/ وقال (ع) ( ألا وانكم في أيام أمل من ورائه أجل , فمن عمل






في أيام أمله قبل حضور أجله, فقد خسر عمله رفده أجله, ألا فاعلموا في الرغبة كما تعملزن في الرهبة ).







9/ وقال (ع) ( فلتكن الدنيا في أعينكم أصغر من حثاله القرظ , وقراضة الجلم, واتعظوا بمن كان قبلكم, قبل أن يتعظ بكم من بعدكم).







10/ أيها الناس , إن أخوف ماأخاف عليكم اثنتان : اتباع الهوى , وطول الأمل , فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق , وأما طول الأمل فينسي الآخرة).









11/ وقال (ع) ( فإن الله سبحانه لم يخلقكم عبثآ ولم يترككم سدى ,






ولم يد عكم في جهالة ولا عمى قد سمى آثاركم, وعلم أعمالكم , وكتب آجالكم ).







12/ وقال (ع) ( السعيد من وعظ بغيره والشقي من انخدع لهواه , وعلموا أن مسير الرياء شرك ومجالسة أهل الهوى منسأة للإ يمان ومحضرة للشيطان جانبوا الكذب فإنه مجانب للإ يمان , الصادق على شرف منجاة وكرامة , والكاذب على شفا مهواة ومهاونة , ولا تحاسدوا فإن الحسد يأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب ).







13/ وقال (ع) ( أما بعد فإن الله لم يقصم جباري دهر قط إلا بعد تميل ورخاء ولم يجبر عظيم أحد من الأ مم, إلا بعد أزل وبلاء ,






وفي دون مااستقبلتم من عتب ومااستدبرتم من عتب معتبر وما كل ذي قلب بلبيب , ولا كل ذي سميع بسميع ولا كل ناظر ببصير).







14/ وقال (ع) : ( ولئن أمهل الظالم فلن يفوت أخذه وهو له بالمرصاد, على مجاز طريقه , وبوضع الشجى من مساغ ريقه ).







15/ (ع) : ( انظروا إلى الدنيا نظر الزاهدين فيما , الصادفين عنها ,فإنها والله عما قليل تزيل الثاوي الساكن, وتفجع المترف الآمن , ولا تعجبوا بزينتها ونعيمها , ولا تجزعوا من ضرائهاوبؤسها, فإن عزها وفخرها إلى انقطاع , وإن زينتها ونعيمها إلى زوال , وضرائها وبؤسها إلى نفاذ , وكل مدة فيها إلى انتهاء , وكل حي فيها إلى فناء, أوليس لكم في آثارها الأولين مزدجر, وفي آبائكم الماضين تبصرة ومعتبر إن كنتم تعقلون؟ أولم تروا إلى الماضين منكم لا يرجعون, وإلى الخلف الباقين لا يبقون ؟! أو لستم ترون أهل الدنيا يصبحون ويمسون على أحوال شتئ؟ فميت يبكي , وآخر يعزي, وصريع مبتلى, وعائد يعود , وآخر بنفسه يجود , وطالب للدنيا والموت يطلبه, وغافل ليس بمغفول عنه).







16/ وقال (ع) ( رحم الله امرأ تفكر فاعتبر, واعتبر فأبصر, فكأن ماهو كائن من الدنيا عن قليل لم يكن, وكأن ماهو كائن من الآخرة عما قليل لم يزل العالم من عرف قدرة, وكفى بالمرء جهلا ألا يعرف قدره).







17/ وقال (ع) : ( يصف ملك الموت هل تحس به إذا دخل منزلا ؟ أم هل تراه إذا توفى أحدا بل كيف يتوفى الجنين في بطن أمه ؟ أيلج عليه من بعض جوانبها أم الروح أجابته بإذن ربها أم هو ساكن معها في أحشائها ؟! كيف يصف إليه من يعجز عن صفة مخلوق مثله ؟!).







18/وقال (ع) : ( اعلموا عباد الله أن التقوى دار حصن عزيز، والفجور دار حصن ذليل، لا يمنعه أهله، ولا يحرز من لجأ إليه، ألا وبالتقوى تُقطع حمة الخطايا، وباليقين تُدرك الغاية القصوى).







19/ وقال (ع) ( اعلموا عباد الله أن عليكم رصدآ من أنفسكم وعيونآ من جوارحكم وحفاظ صدق يحفظون أعمالكم وعدد أنفسكم , لا تستركم منهم ظلمة ليل داج , ولا يكنكم منهم باب ذو تاج وإن غدا من اليوم قريب).







20/ وقال (ع) ( ليتأسى صغيركم بكبيركم , وليرأف كبيركم بصغيركم , ولا تكونوا كجفاة الجاهلية لا في الدين يتفقهون , ولا عن الله يعقلون ).


21/ وقال (ع) ( ألا وإن هذه الدنيا التي اصبتكم تمنونها وترغبون فيها , وأصبحت تغضبكم وترضيكم ليست بداركم, ولا منزلكم الذي خلقتم له, ولا الذي دعيتم إليه ألا وانها ليست بباقية لكم , ولا تبقون عليها , وهي وإن غرتكم منها , فقد حذرتكم شرها فدعوا غرورها لتحذيرها, وأطماعها لتخويفها وسابقوا فيها إلى الدار التي دعيتم غليها وانصرفوا بقلوكم عنها ).




22/ وقال (ع) ( انتفعوا ببيان الله , واتعظوا بمواعظ الله , واقبلوا نصيحة الله , فإن الله قد اعذر إليكم بالجلية, واتخذ عليكم الحجة, وبين لكم محابه من الاعمال, ومكارهه منها , لتتبعوا هذه وتجتنبوا هذه, فإن رسول الله (ص) يقول : إن الجنه حفت بالمكاره, وإن النار حفت بالشهوات, وأعلموا أن مابين طاعة الله شيء , ألا يأتي في شهوة, فرحم الله رجلآ نزع عن شهوته وقمع هوى نفسه ).




23/ وقال (ع) : ( إن لسان المؤمن وراء قلبه, وإن قلب النافق من وراء لسانه , فإن المؤمن إذا أراد أن يتكلم تدبره في نفسه , فإن كان خيرآ أبداه, وإن كان شرآ واراه , وإن المنافق يتكلم بما أتى على لسانه لايدري ماذا له وماذا عليه).




24/ وقال (ع) : (ووعظمتم بمن كان قبلكم , وضربت الأمثال لكم, ودعيتم إلى الأمر الواضح, فلا يصم عن ذلك إلا الإصم، ولا يعمى عن ذلك إلا الأعمى، ومن لم ينفعه إليه البلاء والتجارب، ولم ينتفع بشيء من العظة).




25/وقال (ع) : ( ألا وإن الظلم ثلاثة: فظلم لا يغفر، وظلم لا يترك، وظلم مغفور لا يطلب، فأما الظلم الذي لا يغفر، فالشرك بالله. قال الله تعالى( إن الله لايغفر أن يشرك به ) وأما الظلم الذي يغفر فظلم العبد نفسه عند بعض الهنات، وأما الظلم الذي لا يترك، فظلم العباد بعضهم بعضاً، القصاص هناك شديد، ليس هو جرحاً بالمدى، ولا ضرباً بالسياط، ولكنه مايستصغر ذلك معه).




26/وقال(ع) : ( كن في الفتنة كابن اللبون لا ظهر فيركب، ولا ضرع فيحلب).



27/وقال(ع) : ( أزرى بنفسه من أستشعر الطمع، ورضي بالذل من كشف عن ضره،وهانت عليه نفسه من أمر عليها لسانه).




28/وقال(ع) : ( خالطوا الناس مخالطة إن متم معها بكوا عليكم، وإن عشتم حنوا إليكم).




29/وقال(ع) : ( من كفارات الذنوب العظام إغاثة الملهوف، والتنفيس عن المكروب).




30/وقال(ع) : ( الغني في الغربة وطن، والفقر في الوطن غربة).




31/وقال(ع) : ( من أصلح ما بينه وبين الله، أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن أصلح أمر آخرته أصلح الله له أمر دنياه، ومن كان له من نفسه واعظ، كان عليه من الله حافظ).




32/ وقال (ع) : ( عجبت للبخيل يستعجل الفقر الذي منه هرب، ويفوته الغنى الذي إياه طلب، فيعيش في الدنيا عيش الفقراء، ويحاسب الفقراء، ويحاسب في الآخرة حساب الأغنياء، وعجبت للمتكبر الذي كان بالأمس نطفة ويكون غداً جيفة، وعجبت لمن شك في الله، وهو يرى خلق الله، وعجبت لمن نسي الموت، وهو يرى الموتى، وعجبت لمن أنكر النشأة الآخرى، وهو يرى النشأة الأولى، وعجبت لعامر دار الفناء وتارك دار البقاء).



33 / وقال ( ع) : ( لايكون الصديق صديقآ, حتى يحفظ أخاه في ثلاث: في نكبته , وغيبته , ووفاته ).



34 / وقال (ع) ؛ ( إن مع كل إنسان ملكين يحفظانه, فإذا جاء القدر خليا بينه, وإن الأجل جنه حصينة , الأجل ماقداره الله للحي من مدة العمر, وهو وقاية منيهة من الهلكة ).



35 / وقال (ع) : ( من أصبح على الدنيا جزينآ, فقد أصبح لقضاء الله ساخطآ, ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به, فقد أصبح يشكوربه, ومن اتى غنيآ فتواضع لغناه ذهب ثلثا دينه ).



36 / وقال (ع) : ( يابن آدم لاتحمل هم يومك الذي لم يأتك على يومك الذي على يومك الذي قد أتاك , فإنه إن لم يك من عمرك يأتي الله فيه برزقك ).



37 / وقال (ع) : ( أصد قاؤك ثلاثة , وأعداؤك ثلاثة , فأصدقاؤك ,صديقك , وصديق صديقك , وعدو عدوك , وأعداؤك , عدوك وعدو صديقك, وصديق عدوك ).



38 / وقال (ع) : ( الرزق رزقان : رزق تطلبه ورزق يطلبك , فإن لم تأته أتاك , فلا تحمل هم سنتك على هم يومك , كفاك كل يوم مافيه , فإن تكن السنة من عمرك , فإن الله تعالى سيؤتيك في كل غد جديد ماقسم لك , وإن لم تكن السنة من عمرك , فما تضع بالهم لما ليس لك , ولن يسبقك إلى رزقك طالب, ولن يغلبك عليه غالب, ولن يبطىء عنك ماقد قدر لك ),



39 / وقال ( ع) : ( مسكين ابن آدم مكتوم الأجل , مكنون العلل , محفوظ العمل , تؤلمه البقعة , وتتتله الشرقه , وتنتنه العرقه ).



40 / وقال (ع) : ( لن يفوز بالجنة إلآ من سعى لها ).



وصلى الله على محمد وال محمد




امانه لاتنسوني من صالح الدعاء